الأكثر أهمية.. 3 قضايا داخلية وخارجية تشغل قادة إيران خلال العام 2024
"ما ستشهده إيران خلال عام 1403 في مجال السياسة الخارجية ينبغي التخطيط له"
تحدث موقع "ألف" الإخباري التحليلي الإيراني عن ملفات السياسة الخارجية الإيرانية الأكثر أهمية خلال عام 1403، وفقا للتقويم الشمسي المعتمد في إيران.
وبدأ العام الشمسي الجديد وفقا للتاريخ الميلادي، في 20 مارس/ آذار 2024.
ووضع الموقع الملفات الضرورية التي ينبغي للسياسة الخارجية الإيرانية التعاطي معها؛ وأهمها الانتخابات الأميركية والعدوان الإسرائيلي على غزة.
ويقول الموقع الإيراني: "في بداية عام 1403، قدم العديد من المراقبين والمحللين، تحليلات وتفسيرات متنوعة حول أداء جهاز السياسة الخارجية لإيران خلال عام 1402، إضافة إلى تقييمات مختلفة بشأن التطورات المستقبلية التي تشهدها البلاد".
وأكد المحللون -بحسب الموقع- على أن "ما ستشهده إيران خلال عام 1403 في مجال السياسة الخارجية ينبغي التخطيط له بجدية".
الضغط الأميركي
وبين أنه من المهم وضع تدابير وبرامج محددة في جدول الأعمال فيما يخص 3 أحداث مهمة تتأثر بها إيران، الأول هو الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ويلفت إلى أن “الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لديه فرصة كبيرة للفوز بالرئاسة، بناء على نتائج استطلاعات الرأي المختلفة”.
ويحذر من أن "ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض، فإنه سينفذ حزمة جديدة من السياسات القوية المناهضة لإيران".
وبهذا الشأن، يعود الموقع إلى فترة ولايته الأولى كرئيس بين عامي 2016 و2020، حيث أطلق حملة "الضغط الأقصى ضد إيران".
وهذه الحملة كانت تهدف إلى الضغط على إيران لإعادة التفاوض بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وكذلك إضافة المزيد من القيود على برنامج طهران النووي وتوسيع نطاق الاتفاقية لتشمل الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، زاد ترامب آنذاك بشكل كبير من مستوى التوترات الإقليمية والدولية ضد إيران.
والآن، في ظل هذا الوضع، يؤكد الموقع الإيراني أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تعني "إعادة إحياء ضغوطه على إيران".
وهي مسألة "يجب على إيران أن تضعها على جدول أعمالها وتتخذ التدابير اللازمة للتعامل معها بشكل فعال".
التهديد الصهيوني
أما بالنسبة للملف الثاني، فيتمثل في العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وهنا، يلفت الموقع إلى أن "جزءا كبيرا من جهود إيران وأعمالها في مجال السياسة الخارجية يتركز على حرب غزة".
وأوضح أن "هذه الحرب تحمل تبعات كبيرة على مستقبل المعادلات السياسية والأمنية في منطقة غرب آسيا".
ولذلك، نظرا للاحتمال الكبير لتصعيد التوتر والتحريض على الحرب من قبل الصهاينة ضد أهل غزة، وخاصة في مدينة رفح، يعتقد الموقع الإيراني أن "محور المقاومة في المنطقة، وبالطبع على رأسه إيران، يجب أن يتخذ إجراءات جديدة لمواجهة هذا الوضع".
ولأن هذه القضية هي إحدى القضايا المهمة في السياسة الخارجية الإيرانية عام 1403، شدد الموقع مرة أخرى على "أهمية اتخاذ إجراءات جديدة في هذا الصدد".
التوسع التجاري
وبالنسبة للملف الثالث والأخير، يدعو الموقع الإيراني جهاز السياسة الخارجية الإيرانية إلى أن "يبذل جهودا وإجراءات واسعة النطاق لتحقيق شعار القرار الذي طرحه المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو قفزة الإنتاج بمشاركة الشعب".
وبحسب الموقع الإيراني، فإن عمل السياسة الخارجية في هذا الصدد يجب أن يهدف إلى "تسهيل التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية لإيران، إضافة إلى وضع الأساس لتسهيل تصدير السلع المصنعة خارج البلاد".
ويرى أن “وزارتي الخارجية والاقتصاد يجب عليهما الدخول بنشاط إلى مجال تصدير السلع المصنعة بإيران”.
كما يجب عليهما "خلق الفرص وتهيئة الظروف اللازمة التي تحتاجها البلاد لتسهيل تعاونها الاقتصادي والتجاري مع العالم الخارجي".